سنشرح بالتفصيل الكامل طرق تطهير الماء وكذلك العامل والمادة الرئيسية في عمليات تطهير المياه ان كانت من اجل استخدمها في اغراض التصنيع الغذائي او لاغراض الشرب.
تطهير المياه هو ابادة جميع ما قد تحوية من بكتيريا مسببة للامراض وكذلك بكتريا القولون ولكنها لاتعني قتل جميع البكتيريا الموجوده في الماء اذ ان هذا ما يطلق علية التعقيم .
وعملية تطهير الماء لاتغني عما يسبقها من عمليات الترسيب والترشيح ولكنها مكملة لما يسبقها من عمليات الغرض منها قتل البكتيريا المسببة للامراض التي تحجز في احواض الترسيب او المرشحات
طرق تطهير الماء
1 – التعقيم بالتسخين او الحرارة :
التعقيم :هو عملية القضاء على البكتيريا الضارة وغيرها من المتعضيات التي يمكن ان تكون موجودة في المنبع المائي ، لقد عرف منذ زمن بعيد جداً ان شرب الماء الذي سبق غلية يقي من الامراض التي قد يسببها شرب الماء دون غلي ، لكن استخدام طريقة الغلي ليست فعالة في تأمين كميات من الماء كافية لمجمعات سكانية كبيرة ، زد على ذلك ان طريقة الغلي تعقم الماء ولكن لاتحافظ على عقامتة ، أي ان الماء المغلي يمكن ان يتلوث بعد فتره من غلية هذة الطريقة تستخدم على نطاق ضيق ، على مستوى المنزل او لاغراض خاصة
2 – برمنجنات البوتاسيوم :
تعتبر برمنغنات البوتاسيوم عامل اكسدة متوسط القوة ويمكن ترتيبة بين الكلورة الزائدة وثاني اكسيد الكلور ، هذة المادة فعالة في القضاء على الجراثيم ولكنها ليست فعالة في القضاء على الفيروسات .
تحضر برمنجنات البوتاسيوم على شكل محلول 10% يغذي قبل عملية الفلترة من خلال مضخة تحكم ، ويفضل اضافة هذا المحلول في بداية فتره المزج ، ويمكن مراقبة وجود البرمنغنات خلال عملية المزج والترقيد من خلال لونة الوردي المميز ، هذا اللون يجب ان لا يظهر بعد الفلتره ، يجب اخذ الحيطة لكي لا تستخدم كميات زائدة من هذة المادة فلا تنشأ مشاكل عن المنغنيز في الماء النهائي.
3 – الاوزون :
يتمتع الاوزون بالصيغة الكيميائية O3، وهو يحضر بتمرير الهواء الجاف من خلال حقل كهربائي عالي التوتر ويستخدم فور تحضيرة لانة مركب غير ثابت ولا يمكن تخزينة .
يعتبر الاوزون اكثر مواد التعقيم فعالية وهو قادر على شل فيروسات التهاب الكبد وشلل الاطفال ، تعزى فعالية الاوزون الى انة لدى تفككة تتحرر ذرة من الاوكسجين الحر وهذا ذات قدرة اكسدة كبيرة جداً
O3 O2+O
يستخدم الاوزون بشكل كبير في اوروبا وخصوصا في فرنسا ، بالاضافة الى الحد من الطعم وارائحة يكون الهدف الرئيسي للمعالجة بالاوزون هو شل نشاط الفيروسات .
4 – الاشعة فوق البنفسجية :
لدى استخدام هذة الطريقة في معالجة المياه عادة بطبقات رقيقة جدا من تحت الاشعة بحيث يتعرض بكامل اجزائة الى الاسعة فوق البنفسجية ، بالطبع لتحقيق ذلك يجب انشاء محطة ضخمة لمعالجة كمية كبيرة من الماء ، لذلك لم ينتشر استخدام هذة الطريقة في محطات معالجة مياه الشرب الكبيرة وانما اقتصر على المحطات الصغيرة ذات الاغراض الخاصة .
5 – اليود :
يتفاعل اليود بشكل ابطأ بكثير من تفاعل الكلور ولكن اذا اتيح له الوقت الكافي فإنة يكون اكثر فعالية ، اليود مادة قليلة الانحلال او الذوبان في الماء ، ولذلك يستعان بإضافة يوديد البوتاسيوم لجعلها قابلة للانحلال ، هذا عامل اخر يزيد من تعقيد عملية التعقيم باليود ، لذلك لم ينتشر استخدام اليود في محطات معالجة المياه الكبيرة ويقتصر استعمالة على احواض السباحة .
الفضة :
استخدمت الفضة في حالات نادرة لتعقيم الماء ، توجد فلاتر خاصة في الاسواق منذ عام 1929م تحتوي على شكل من اشكال الفضة المنشط وتعرف بأسم Katadyn Sand Filter يقتصر استخدام مثل هذا الاجراء على احواض السباحة .
6 – البروم :
البروم سائل شديد التآكل ذو لون احمر بني يطلق ابخرة شديدة التخريش يسبب حروقا خطيرة لدى ملامستة للجلد ، وهو قليل الانحلال في الماء .
يستخدم البروم احياناً في تعقيم الماء ولكن يجب التعامل معة بحذر شديد ويجب استخدام تجهيزات مقاومة للتآكل في كل مراحل المعالجة ، ولايعتبر البروم عاملاً هاماً في تنقية الماء .
7 – المعالجة بالكلور – امونيا :
في معظم المحطات التي تستخدم المعالجة بالكلور – امونيا يكون المزيج المستخدم هو ثنائيات كلور امين ، ثنائي كلور امين عبارة عن مادة عديمة اللون والطعم وهي تستمر مع الماء اكثر من الكلور الحر ، لهذا السبب كثير من محطات المعالجة تستخدم المعالجة هذه كمعالجة لاحقة ، اذا اتيح للكلور امينات وقت التلامس الكافي فغنها تكون اكثر فاعلية من الكلور الحر
8 – التطهير بالكلور :
اكثر الطرق استعمالاً في عمليات المياه الكبرى هي اضافة الكلور ، بينما يستعمل الاوزون احياناً في عمليات تطهير مياه حمامات السباحة ، اما الطرق الاخرى فنادراً ما تستعمل ، الا في العمليات الخاصة الصغيرة او للاغراض المنزلية .
وتتميز التطهير بالكلور بسهولة استعمالة وكذلك الحكم على مدى فاعليتة التي تتم
(كما سترى فيما بعد ذلك ) بالتأكيد من وجود قدراً من الكلور في الماء بعد فتره من اضافتة ، وتتم عملية التطهير بالكلور بإضافة جرعة من غاز الكلور الى الماء قبل الاستعمال ، وتتراوح جرعة الكلور المستعملة في الاحوال العادية ما بين نصف جزء في المليون 0.5(ppm)، اما في حالات الطوارئ كانتشار الامراض المعدية التي تنتقل عن طريق الماء فقد تزداد هذه الجرعة الى جزئيين في المليون (ppm).
الكلورين المستهلك :او مايعرف بالكلور المطلوب وهو ((كمية الكلور (ppm) الضرورية لاعطاء تركيز نهائي متبقي مقدارة 0.1 ppm بعد عشرة دقائق من التماس .
الكلور المتبقي :يكون وجوده على شكل كلور او ايون الهايبوكلوريت {OCI}او حامض الهايبركلوروزHOCIاو على هيئة الكلور المتبقي المتحد .
الكلورين المتبقي : وهي امينات الكلور ، يمكن ايجاد تركيز أي نوع من الكلور المتبقي بالاستفادة من الاكسدة السريعة وتكون اللون الاصفر مع الكلور الحر والاورتوتوليدين
(خمس ثوان ) وطرح هذه القراءة من القيمة بعد التفاعل البطئ لامينات الكلور المتبقي واكمال التفاعل خمس دقائق .
HOCI و NH2CI يتساو في كفاءة التعقيم او التطهير لكن هناك فارق في زمن التلامس المطلوب .
عند تساوي زمن التلامس Contact time فان HOCI هو اكثر وكفاءة في التطهير ، ولكن اذا ترك التفاعل لزمن طويل فإن كفاءة HOCI في التطهير تماثل تقريباً NH2CI
عندما يضاف الكلور الى الماء يستهلك جزء منه في التفاعل مع الكيماويات التي قد تتواجد في الماء – هذا الجزء يسمى بالكلور المستهلك (chlorine demand ) – ويبقى جزء اخر في الماء وهو ما يسمى الكلور المتبقي (chlorine remand) .
وتتوقف كمية الكلور المتبقي على العوامل التالية :
1- درجة الحرارة .
2- الزمن الذي مضى بعد اضافة الكلور (زمن التلامس) .
3- كمية الكيماويات والشوائب التي قد تتواجد في الماء .
4- جرعة الكلور .
ولاثبات اتمام عملية تطهير الماء يختبر الماء بعد نصف ساعة من اضافة الكلور للتأكد من ان الكلور المتبقي يتراوح بين 0.3-0.2 (ppm)جزء في المليون في الاحوال العادية – اما في حالات الطوارئ التي تزداد فيها جرعة الكلور الى جزئيين فيصل الكلور المتبقي الى 0.6 جزء في المليون (ppm).
ويمكن تقسيم الكلور المتبقي الى نوعين :
1- الكلور المتبقي الحر ( free residual chlorine)
وهو الكلور الذي يوجد في الماء على هيئة حامض هيبوكلوروز (Hypochlorous acid ) والذي ينتج من تفاعل الكلور مع الماء .
الكلور المتبقي المتحد (Combined residual chlorine )
وهو الكلور الذي يوجد في الماء على هيئة مركبات الكلور و الامونيا التي قد توجد اصلا في الماء او قد تضاف الى الماء قبل اضافة الكلور .
الا انة عند اختيار الماء لمعرفة الكلور المتبقي لا يميز بين النوعين ويكفي الا يقل هذة القيمة عن 0.2 او 0.3 جزء في المليون (ppm).
طرق اضافة الكلور او اشكال الكلور المستخدم في التطهير
يتم استخدام الكلور بإشكال عدة منها ماهو بهيئة مسحوق او سائل او غاز وسيتم تناول هذة الاشكال بالتفصيل.
اولاً – على هيئة احدى مركبات الكلور التي يتصاعد منها الكلور عند اضافتها للماء وهذة المركبات تشمل:
– المسحوق المبيض :
ويسمى احياناً كلوريد الجير او الجير المكلور وتركيبة الكيميائي هو مزيج من كلوريد الكالسيوم القاعدي (Ca Cl2 Ca (OH)2) وهيبوكلوريد الكالسيوم القاعدي (Ca (OH)2 Ca (OCI)2)وهو مسحوق ابيض مائل للاصفرار لة رائحة قوية نفاذة يحتوي الجديد منه على 32% من وزنة كلور فعال – الا ان هذة النسبة تأخذ في النقصان بضي الوقت خصوصاً اذا تعرض للجو او للضوء ولذلك يجب حفظة في عبوات خاصة محكمة القفل – كما يجب اختبارة لمعرفة نسبة الكلور الفعال قبل كل استعمال حتى يمكن تقدير الكمية التي تعطي جرعة الكلور المطلوبة .وبعد تقدير كمية المسحوق المبيض ، تعمل عجينة سمكية تخفف تدريجياً حتى تصير مستحلب (emulsion) بنسبة100:1 هذا المستحلب يمزج جيداً ثم يترك لمدة ساعة ثم يصفى لازالة مابة من رواسب ثم يضاف الى الماء بالمعدل المطلوب بواسطة اجهزة خاصة .
2- هيبوكلوريد الكالسيوم :
وتركيبة الكيميائي هو (Ca (OCI)2 4H2O) وتتراوح كمية الكلور الفعال فية من 60 الى 70% من وزنة ويطلق علية تجارياً اسم (H T H ) كما يطلق علية اسماء تجارية اخرى Pihochlr – Deronl ويمتز عن المسحوق المبيض بأرتفاع نسبة الكلور الفعال وبأن نسبة الكلور الفعال لا تتأثر بالتخزين .وعند استعمال هيبوكلوريد الكالسيوم يحضر محلول مركز منة ثم يضاف الى الماء بالجرعات الازمة بواسطة اجهزة مخصوصة .
3- هيبوكلوريد الصوديوم :
وتركيبة الكيماوي هو (Na O CI ) ويحتوي هذا الملح على 15% من وزنة كلور فعال ، ولذلك لا يستعمل بكثرة بالاضافة الى ان محلولة يسبب تآكلا في المواسير ، يجب ان يخزن في اماكن باردة وجافة بعيداً عن المواد الكيميائية قي عبوات مقاومة للتآكل . واستعمال مركبات الكلور سواء المسحوق المبيض او هيبوكلوريد الصوديوم او الكالسيوم اصبح غير شائعاً في عمليات المياه الكبرى نظراً لمتاعب التشغيل الا انها لا تزال تستعمل في الحالات الآتية :
تطهير شبكات مواسير توزيع المياه بعد انشائها او اصلاحها .
تطهير مرشحات وخزانات المياه .
في حالات الطوارئ مثل الفيضانات .
ثانيا – استخدام الكلور الغاز :استخدام غاز الكلور هو الاكثر شيوعاً
خصائص وصفات الكلور :
- لونة اصفر مائل الى الاخضرار .
- رائحتة نفاذة خانقة .
- غاز الكلور اثقل من الهواء مرتين ونصف .
- يسيل تحت الضغط العالي ( حوالي 7 كجم / سم 2) ولذلك يحفظ وينقل على هيئة غاز مسال بالضغط في اسطوانات من الصلب تختلف سعتها من خمسين الى الف كيلو جرام وتتوقف العبوة المستعملة في محطة تنقية على كمية الكلور المستهلك في اليوم .
- عندما يكون الغاز جافاً لا يسبب تآكلاً في المعادن ولكنة يتفاعل مع المعادن اذا كان رطباً .
- الكلور اثقل من الماء مرة ونصف.
والغاز المتداول تجارياً يحفظ تحت ضغط كافي لاسالتة (10-7ضغط جوي ) في اسطوانات من الصلب على ان يكون الغاز المسال خالي من الرطوبة ولا يحتوي على اكثر من 0.5% من الشوائب .
ويضاف غاز الكلور بواسطة اجهزة خاصة تسمى اجهزة الكلورة وهي ان اختلفت في الشكل او طريقة التشغيل الا انها تتفق في الاسس الرئيسية التي تتلخص في تخفيف الضغط على الغاز المسال حتى يتحول الى غاز ، ثم تمرير هذا الغاز في كمية محدودة من الماء لاذابتة بنسبة عالية ، ثم حقن المحلول في الماسورة الرئيسية للمياه على الا يقل ضغط المحلول عند نقطة الحقن عن ثلاثة امثال الضغط في الماسورة الرئيسية للمياه وذلك ضماناً لكفاءة عملية الحقن .
كيف يقتل الكلور البكتريا
هناك اكثر من تفسير لطريقة قضاء الكلور على البكتريا واهم هذة التفسيرات هي :
عند اضافة الكلور الى الماء ينتج اوكسجين احادي الذرة هذا الاوكسجين هو الذي يقضي على البكتريا .
H2O + CL2 HCL + H O CL
HCL + O H O CL
من خلال تأثير هذا الاكسجين على انزيمات الخلية للبكتريا .
وكمية حامض الهيدروكلوريك (HCL) الناتجة عن هذة العملية ضئيلة جداً لا اهمية لها .
يتفاعل الكلور مع جدران خلية البكتريا ومحتوياتها مسبباً بذلك هلاكها .
احتراق خلايا البكتريا بفعل الكلور او تحويلها الى مواد قابلة للذدوبان ويؤدي هذا التفسير اختفاء بعض البكتريا وعدم تواجدها سواء حية او ميتة بعد اضافة الكلور
تفاعل الكلور بأشكالة المختلفة مع الماء؟
اولاً : غاز الكلور
عندما يضاف الكلور الى الماء على هيئة غاز فإنة تحدث عمليتين وهما عملية تحلل ثم عملية تأين .
أ- عملية التحلل :
CI 2 + H2O HOCI + H+ + CI-
ويكون ثابت التحلل لهذا التفاعل
K = {HOCI} {H} {CI} = 4.5+10-4 at 25oc
{CI2}
ب- عملية التأين :
HOCI H- + OC-L
ويكون ثابت التأين لهذا التفاعل
KI = {H+}{OC-I} = 3.7*10-8
{ HOCI}
والكمية المتواجدة من النوعين في الماء تتوزع تبعاً لقيمة PH الماء اذ تزداد نسبة HOCI كلما انخفض PH الماء وعلى العكس فان OCI تزداد بزيادة الـــ PH ، ان فهم هذة الحقيقة مهم جداً لان كفاءة هذة المواد في قتل الميكروبات مختلفة ، اذ ان كفاءة HOCI في قتل الميكروبات تكون بحدود 80- 40 مرة مفارنة بالـــ OCI .
ثانياً : تفاعل مادة هيبوكلوريت الصوديوم او هيبوكلوريت الكالسيوم
ويكون التفاعل كما يلي :
Ca (OCI)2 + H2O 2HOCI + Ca(OH)2
NaOCI + H2O HOCI + NaOH
ثالثاً : التفاعل في حال وجود الامونيا :
يحتوي ماء الصرف الصحي والماء الملوث على مركبات نيتروجينية او مركبات عضوية وهذة المواد اما تكون على شكل امونيا او نترات .
ولان حمض اليبو كلوروز يكون مؤكسد فعال جداً سيتفاعل مع الامونيا في مركبات الصرف الصحي ، ويكون ثلاثة اشكال من الكلور امين هذا التفاعل متتابعاً ويعتمد على كمية الامونيا المتواجدة :
1- كلور امين احادي NH2CI + H2O NH3 + HOCL
NH2CI + HOCL NHCI2 + H2O
NH2CI + HOCL NCI3 + H2O
وهذة التفاعلات تعتمد على الـــPH ودرجة الحرارة ، والكلور في هذة المركبات يدعى الكلور المرتبط المتوفر
العوامل المؤثرة على فاعلية الكلور :-
هناك العديد من العوامل التي يمكن ان تؤثر على فاعلية الكلور منها مايزيد من فاعليتة ومنها عكس ذلك وسيتم استعراض ذلك كما هو موضح ادناه :
1 – درجة تركيز الايون الهيدروجيني :
فقد تبين ان الماء ذات تركيز الهيدروجين المنخفض يلزم جرعات الكلور اصغر من الماء ذات التركيز الهيدروجيني المرتفع للحصول على نفس كفاءة التطهير .
2- درجة الحرارة : وتقل جرعة بارتفاع درجة الحرارة للحصول على نفس كفاءة التطهير .
3 – مدة التفاعل بين الكلور والماء :
اذ تزيد فاعلية الكلور كلما طال هذا الزمن ، ونظراً لاختلاف مقاومة البكتريا المختلفة لتأثير الكلور ، فقد وجد ان مرور ثلاثين دقيقة بعد اضافة الكلور قبل استعمال الماء ضروري .
4 – قلوية وحامضية الماء :
وتقل فاعلية الكلور بزيادة قلوية الماء – لذلك يلزم جرعات عالية كلما ارتفعت قلوية الماء .
5 – وجود المركبات الاوزوتية في الماء :
خاصة الامونيا اذ ان في تواجد هذة المركبات في الماء اضعاف لفاعيلة الكلور في قتل البكتريا ، لذا يلزم اضافة جرعات اكبر او اطالة في وقت التفاعل بين الكلور والماء .وجود مركبات الحديد والمنجنيز ، وهذا ايضاً تحد من فاعلية الكلور في قتل البكتريا .
6 – نوع وعدد البكتريا المراد القضاء عليها :
اذ ان لكل ميكروب مقاومة معينة لفعل الكلور ، لذا يلزم اختبار الماء لمعرفة انواع الميكروبات التي يراد قتلها بالكلور – كما ان لعدد البكتريا الموجوده في الماء تأثير على جرعة الكلور الواجب اضافتها – فكلما زادت الجرعة اللازمة .
7 – عكارة الماء :
فكلما زادت عكارة الماء زادت جرعة الكلور اللازمة اذ ان الميكروبات قد تحتمي بالمواد المسببة بالعكارة من تأثير الكلور .
8 – طريقة اضافة الكلور :
فالكلور يمكن اضافتة على هيئة غاز او محلول او مسحوق لاحد مركباتة ، ولقد وجد ان اضافتة كغاز اكثر فاعلية من اضافة كمحلول ، وهدة اكثر فاعلية من اضافتة على شكل مسحوق لاحد مركباتة .
9- جرعة الكلور :
وبديهي ان فاعلية الكلور في القضاء على البكتريا تزيد بازدياد جرعة الكلور المضاف الى الماء .
اماكن اضافة الكلور في محطة التنقية :
يمكن اضافة الكلور الى الماء في اكثر من موقع في محطة التنقية تبعاً لحالة كل محطة ، وكذلك تبعاً لصفات الماء المعالج في كل حالة وتبعاً لتجارب وخبرات المشرف على التشغيل .
أ. الحقن في مدخل خزان المياه النقية :
وذلك باضافة الكلور الى الماء بعد الترسيب والترشيح أي في مدخل حوض المياه النقية وهذة الطريقة هي اكثر الطرق اتباعاً نظراً لبساطتها وسهولة تشغيلها وكفاءة فاعلية الكلور على البكتريا بسبب خلو الماء من أي عكارة او شوائب .
ب. اضافة الكلور قبل احواض الترسيب او المرشحات :
أي حقن الكلور قبل المرشحات او قبل احواض الترسيب هذة الطريقة بالاتي :
1: خفض تعداد البكتريا في المياه قبل وصولها الى المرشح مما يخفف الحمل البكتيري على المرشح .
2: تطهير الرمل في المرشح نظراً لمرور المياه بما فيها من كلور في مسام الرمل اثناء عملية الترشيح .
3: كفاءة عالية في ازالة اللون من الماء .
4: نقص في كمية الكيماويات المروبة اذا اضيف الكلور قبل احواض الترويب.
5: كفاءة عالية في ازالة الطعم والرائحة من الماء .
6: الحد من نمو الكائنات الحية الدقيقة في داخل المرشح .
ج- اضافة الكلور في اكثر من موقع :
وهذة الطريقة تتبع اذا كانت المياه رائقة والتلوث البكتيري عالي نسبياً اذ يحسن في هذة الحالة اضافة الكلور في اكثر من نقطة على مسار الماء في محطة التنقية لضمان كفاءة عملية الكلورة .
كما تستعمل هذة الطريقة اذا خزنت المياه المرشحة في خزانات مكشوفة ففي مثل هذه الحالة يجب اضافة الكلور في مخارج المياه من الخزانات المكشوفة بالرغم من سابق اضافة الكلور في محطة التنقية .
د – اضافة الكلور بجرعات عالية ثم ازالة الكلور الزائد :
والمقصود بذلك اضافة الكلور بجرعات زائدة عن المقرر قد تصل الى 2 او 3 جزء في المليون ، وبهذا يمكن الحصول على كفاءة وفاعلية عالية لعملية الكلورة .
وتتميز هذة الطريقة بالاتي :
1- كفاءة وفاعلية لتأثير الكلور على البكتريا .
2- اكسدة الكلور للمواد العضوية التي قد تتواجد في الماء .
3- الحد من الطعم والرائحة التي قد توجد في الماء .
4- ابادة الكائنات الحية الدقيقة التي تقاوم الجرعات العادية للكلور .
على انة يلزم ازالة الكلور الزائد بعد التأكد من تمام قتل الكلور للبكتريا وذلك للحد من طعم ورائحة الكلور النفاذة في المياه .
طرق إزالة الكلور الزائد
هناك العديد من الطرق التي يتم بواسطتها إزالة الكلور الزائد او التخلص من رائحتة في الماء منها التالي :
1. إضافة الى ثاني اكسيد الكبريت ( sulfer dioxide ) الى الماء بجرعات 1.5 جزء في المليون لكل جزء في المليون من الكلور المراد إزالتة وفي هذه الحالة يتفاعل ثاني اكسيد الكبريت مع الكلور الزايد كما هو موضح بالمعادلة .
Cl2 + 2H2O + SO2 2HCL + H2SO4
وكميات حامض الكبريتيك وحامض الكلورودريك الناتج من التفاعل ضئلة جداً ولا اهمية لها كما يجب ان تمر فترة خمس عشرة دقيقة بعد إضافة ثاني اكسيد الكبريت قبل استعمال المياه .
2. إضافة ثيوسلفات الصوديوم ( SODIUM SULFITE ) الى الماء ليتفاعل مع الكلور الزائد كما هو موضح في المعادلة :
CL2 + 2Na2S2O3 2NaCL + Na2SO6
3. إضافة كبريتيت الصوديوم ( SODIUM SULFITE ) الى الماء ليتفاعل مع الكلور الزائد كما هوموضح في المعادلة :
H2O + CL2 + NA2SO 2HCL + NA2SO4
4. تخزين الماء في احواض مكشوفة لمدة ثلاث او اربع ساعات قبل الاستعمال وفي هذه الفترة يتصاعد الكلور الزائد في الجو .
5. ترشيح الماء في طبقة من الكربون المنشط الذي يمتص الكلور الزائد .
6. مزج المياه المضافة الليها جرعات عالية من الكلور بمياه لم يضف إليها الكلور فتتعادلان .
هـ. إضافة الكلور مع تجاوز نقاط التكسير ( break point Chlorintion ) :
عندما توجد المواد العضوية في الماء على هيئة مركبات الامونيا ( النشادر ) فإن الكلور المتبقي يأخذ في الازياد مع زيادة جرعات الكلور ابتداء من النقطة (أ) حتى النقطة (ب) على المنحنى ، ثم يأخذ في الهبوط حتى النقطة (ج) ثم ياخذ مرة اخرى في الارتفاع.
وتفسير هذه الظاهرة بأنة فيما بين النقطة (أ) و النقطة (ب) يوجد الكلور المتبقي على شكل كلور حر وكلور متحد في نفس الوقت فإذا زادت جرعة الكلور عن النقطة ( ب ) تكسرت مركبات الكلور امين ، ومن ثم لا تظهر عند تقدير كمية الكلور المتبقي ، ويستمر ذلك حتى النقطة (ج) التي يتم عندها تكسير جميع الكلور امين ولم يبقى ظاهراً في الماء الا الكلور المتبقي الحر ولذلك تسمى نقطة التكسير (Break point ).
ثم يأخذ بعدها الكلور المتبقي في الازدياد ، وابتداء من هذه النقطة يكون كل الكلور المتبقي كلور حراً وليس متحداً ، وطريقة اضافة الكلور الى الماء بجرعات تكفي الوصول الى مابعد النقطة (ج) على المنحنى يسمى (Break point Chlorination) أي اضافة الكلور حتى مابعد النقطة التي تتكسر فيها جميع الكلور امينات .
كما انها تسمى احياناً (Free residual Chlorination ) اذ ان كل الكلور المتبقي فيها يكون كلوراً حراً وليس متحداً .
وتتميز هذة الطريقة بانها تعطي نتائج عالية في كل من القضاء على البكتريا والحد من الطعم والرائحة في المياه ، الا ان تطبيقها ليس سهلاً او متشابهاً في جميع الحالات نظراً لااختلاف تركيز المواد العضوية في المياه من المصادر المختلفة بل لتغيير تركيز المواد العضوية في مياه المصدر الواحد من يوم الى اخر على مدار السنة لهذا يجب عمل تجارب لتقدير جرعة الكلور في كل حالة على حده بل ومن وقت لأخر .
استخدام الكلور امين لتطهير المياه :
وهو ما يسمى احياناً (Chloramination) وفي هذه الحالة يضاف النشادر ( الامونيا) الى الماء قيل اضافة الكلور وتكون جرعة النشادر حوالي 0.06 جزء في المليون بينما تكون جرعة الكلور حوالي 0.25 جزء في المليون وفي هذه الحالة يضاف النشادر بأجهزة خاصة تسمى (Amoniators) وهي تشبه الى حد كبير اجهزة اضافة غاز الكلور على ان تضاف الامونيا في الماسورة الرئيسية للمياه قبل دخولها الى خزان المياه النقية ويعقبها بمسافة حوالي عشرة امتار .
اضافة الكلور :
وتتميز هذه الطريقة بالاتي :
1- الحد من تولد الطعم والرائحة للمياه .
2- كفاءة عالية في التطهير عند تواجد كميات كبيرة نسبياً من المواد العضوية .
3- يستمر تأثير الكلور مدة طويلة .
ولهذا السبب ينصح دائماً باستعمال هذة الطريقة اذا كانت شبكات مواسير التوزيع تمتد الى مسافات بعيدة ويخشى من تواجد البكتريا في الاطراف البعيدة منها اذا استعمل الكلور فقط لاغراض التطهير .
4- توفير في جرعة الكلور (حوالي ثلث الجرعة ) ونظراً لارتفاع ثمن الكلور بالنسبة للنشادر فإن ثمن الخلط يكون اقل من ثمن الكلور في حالة استعمالة وحدة .
5- عدم تهيج الجلد والعين من الكلور امين بينما يتهيج الجلد والعين باستعمال جرعات عالية نسبياً من الكلور ، واثر هذا يبدو واضحاً في حمامات السباحة .
6- لايوجد خطورة عند الخطا في التشغيل بإضافة جرعات عالية من الكلور
المصدر :
د/عدنان محمد خضر
أستشاري تصنيع غذائي
مجهود رائع
مشكور جدا بس برأيك ماهيي افضل طريقة لاستخدام الكلور في مصانع مياه الشرب ؟
شكرا لمجهودكم الرائع،ما مشكلة ظهور احمرار لون شمعة الفلتر المنزلى فى حين مصدر المياه من محطة التحليه مباشرة